تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٢١
الملائكة بروح سعد واهتز له العرش.
وقال يونس، عن ابن إسحاق: حدثني أمية بن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد: ما بلغكم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا فقالوا: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال: كان يقصر في بعض الطهور من البول.
وقال يزيد بن هارون: أنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، عن عائشة قلت:) خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس، فسمعت وئيد الأرض: تعني حس الأرض ورائي، فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه. فجلست، فمر سعد وهو يقول:
* ليث قليلا يدرك الهيجا حمل * ما أحسن الموت إذا حان الأجل * قالت: وعليه درع قد خرجت منها أطرافه، فتخوفت على أطرافه، وكان من أطول الناس وأعظمهم. قالت: فاقتحمت حديقة، فإذا فيها نفر فيهم عمر، وفيهم رجل عليه مغفر. فقال لي عمر: ما جاء بك والله إنك لجريئة، وما يؤمنك أن يصيبوا تحوزا وبلاء. فما زال يلومني حتى تمنيتا أن الأرض انشقت ساعتي ذي فدخلت فيها. فرفع الرجل المغفر عن
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»