تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٦
الناس مشيا حتى شسوع نعالهم تقطع من أرجلهم ون أرديتهم لتسقط من عواتقهم، فقال قائل: يا رسول الله قد بتت الناس مشيا قال: أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة.
قال شعبة: أنا سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيا منها لنجا منها سعد بن معاذ.
وقال شعبة: حدثني أبو إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل قال: لما انفجر جرح سعد بن معاذ التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل الدم يسيل على النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر فقال: وا كسر ظهراه، فقال: مه يا أبا بكر. ثم جاء عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
روى عقبة بن مكرم: ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن سعد بني إبراهيم، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن عائشة، مرفوعا: لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد، وقد تقدم هذا، وما فيه صفية.
وليس هذا الضغط من عذاب القبر في شيء. بل هو من روعات المؤمن كنزع روحه، وكألمه) من بكاء حميمه، وكروعته من هجوم ملكي الامتحان عليه، وكروعته يوم الموقف وساعة ورود جهنم، ونحو ذلك. نسأل الله أن يؤمن روعاتنا.
وقال يزيد بن هارون: أنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»