تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٠١
عباس: أن رجلا من المشركين قتل يوم الأحزاب، فبعث المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابعث إلينا بجسده ونعطيهم اثني عشر ألفا، فقال: لا خير في جسده ولا في ثمنه.)::::
وقال الأصمعي: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: ضرب الزبير بن العوام يوم الخندق عثمان بن عبد الله بن المغيرة بالسيف على مغفره فقده إلى القربوس، فقالوا: ما أجود سيفك، فغضب، يريد إن العمل ليده لا لسيفه.
قال شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الأحزاب قاعدا على فرضة من فرض الخندق فقال صلى الله عليه وسلم: شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غربت الشمس، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا، أو بطونهم.
أخرجه مسلم.
وقال يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر، أن عمر جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس جعل يسب كفار قريش وقال: يا رسول الله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا والله ما صليتها بعد. فنزلت مع رسول الله أحسبه قال إلى بطحان، فتوضأ للصلاة وتوضأنا، فصلى العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى المغرب. متفق عليه.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 307 ... » »»