تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٠
مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة.
وقال الثوري: ثنا ابن المنكدر، سمعت جابرا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير: أنا. فقال: من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير: أنا.
فقال: إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير. أخرجه البخاري.
وقال الحسني بن الحسن بن عطية العوفي: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها قال: كان ذلك يوم أبي سفيان يوم الأحزاب. ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة، قال هم بنو حارثة، قالوا: بيوتنا مخلية نخشى عليها السرق.
قوله: ولما رأى المؤمنون الأحزاب الآية، قال: لأن الله قال لهم في سورة البقرة: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله، فلما مسهم البلاء حيث رابطوا الأحزاب في الخندق، تأول المؤمنون ذلك، ولم يزدهم إلا إيمانا وتسليما.
وقال حماد بن سلمة: أنا حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»