تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٨
فحمل ربيعة ولد أبي براء على عامر بن الطفيل فطعنه في فخذه فأشواه فوقع من فرسه وقال: هذا عمل أبي براء إن مت فدمي لعمي فلا يتبعن به، وإن أعش فسأرى رأيي.
وقال موسى بن عقبة: ارتث في القتلى كعب بن زيد، فقتل يوم الخندق.
وقال حماد بن سلمة: أنا ثابت، عن أنس أن ناسا جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجالا يعلموننا القرآن، والسنة. فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء، وفيهم خالي حرام بن ملحان، يقرءون القرآن ويتدارسون بالليل ويتعلمون، وكانوا)::::
بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويتحطبون فيبيعون ويشترون به الطعام لأهل الصفة، فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فتعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان.
قالوا: اللهم بلغ عنا نبيك أن قد لقيناك فرضيت عنا ورضينا عنك.
قال: وأتى رجل خالي من خلفه فطعنه بالرمح حتى أنفذه، فقال حرام: فزت ورب الكعبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إن إخوانكم قد قتلوا وقالوا : اللهم أبلغ عنا نبيك أن قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا.
رواه مسلم.
وقال همام وغيره، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: حدثني أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خاله حراما في سبعين رجلا فقتلوا يوم بئر معونة. كان رئيس المشركين عامر بن الطفيل، وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 243 244 ... » »»