تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٩
أخيرك بين ثلاث خصال: أن يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر، أو أكون خليفتك من بعدك، أو أغزوك بغطفان بألف أشقر وألف شقراء، قال: فطعن في بيت امرأة من بني فلان، فقال: غدة كغدة البكر في بيت امرأة من بني فلان ائتوني بفرسي، فركبه، فمات على ظهر فرسه. وانطلق حرام ورجلان معه أحدهما أعرج فقال: كونا قريبا مني حتى آتيهم فإن آمنوني كنت كفوا، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم. فأتاهم حرام فقال: أتؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: نعم. فجعل يحدثهم، وأومأوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه. قال همام، وأحسبه قال: فزت ورب الكعبة. قال: وقتل كلهم إلا الأعرج، كان في رأس الجبل.
قال أنس: أنزل علينا، ثم كان من المنسوخ، إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضيناه. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وعصية عصت الله ورسوله.
أخرجه البخاري، وقال: ثلاثين صباحا، هو الصحيح.
وروى نحوه قتادة، وثابت، وغيرهما، عن أنس. وبعضهم يختصر الحديث.
قال سليمان بن المغيرة، عن ثابت قال: كتب أنس في أهله كتابا فقال: اشهدوا معاشر القراء.
فكأني كرهت ذلك، فقلت: لو سميتهم بأسمائهم وأسماء آبائهم فقال: وما بأس أن أقول لكم)::::
معاشر القراء، أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا ندعوهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 243 244 245 ... » »»