تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٦
* تردي بأسد كرام لا تنابلة * عند اللقاء، ولا ميل معازيل * * فظلت عدوا أظن الأرض مائلة * لما سموا برئيس غير مخذول * * فقلت: ويل ابن حرب من لقائكم * إذا تغطمطت البطحاء بالجيل * * إني نذرت لأهل البسل ضاحية * لكل ذي إربة منهم ومعقول * * من جيش أحمد، لا وخش تنابله * وليس يوصف ما أنذرت بالقيل * قال: فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه. ومر ركب من عبد القيس، فقال أبو سفيان: أين تريدون قالوا: المدينة، لنمتار. فقال: أما أنتم مبلغون عني محمدا رسالة، وأحملكم على إبلكم هذه زبيبا بعكاظ غدا إذا وافيتموه قالوا: نعم. قال: إذا جئتم محمدا فأخبروه أنا قد أجمعنا الرجعة إلى أصحابه لنستأصلهم. فلما مر الركب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد أخبروه. فقال هو والمسلمون: حسبنا الله ونعم الوكيل. فأنزلت
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»