وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٧ - الصفحة ٨٣
البلغاء وهو الذي جاء في صلح الحديبية وعلى يده انبرم الصلح ثم إنه أسلم وحسن إسلامه والمقام الذي وعد به صلى الله عليه وسلم لسهيل هو أنه لما قبض صلى الله عليه وسلم كان سهيل بمكة فارتدت جماعة من العرب وحصل عندهم اختلاف فقام سهيل خطيبا وسكن الناس ومنعهم من الاختلاف فكان هذا هو المقام المحمود وقول عمر رضي الله عنه دعني أنزع ثنيته فلا يقوم عليك خطيبا أبدا فإنما قال ذلك لأنه إذا كان مشقوق الشفة العليا ونزعت ثنيته تعذر عليه الكلام إلا بمشقة وكلفة فهذا الذي قصده عمر رضي الله عنه وكان عنترة بن شداد العبسي الفارس المشهور أفلح فكان يقال له الفلحاء لفلحة كانت به وإنما ذهبوا به إلى تأنيث الشفة والله أعلم وشنتمرية بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفتح التاء المثناة من فوقها والميم وكسر الراء وبعدها ياء مشددة مثناة من تحتها وبعدها هاء ساكنة وهي مدينة بالأندلس في غربها والحديبية بضم الحاء المهملة وفتح الدال المهملة وبعدها ياء ساكنة مثناة من تحتها ثم باء موحدة مكسورة ثم ياء ثانية مفتوحة وفي آخرها هاء ساكنة وهو موضع بين مكة والمدينة كانت به بيعة الرضوان ويروى بتشديد الياء الأخيرة أيضا
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»