وله في صفة قنديل (وقنديل كأن الضوء فيه * محاسن من أحب وقد تجلى) (أشار إلى الدجى بلسان أفعى * فشمر ذيله فرقا وولى) ولما مات أبو يعقوب المذكور رثاه الأديب أبو بكر يحيى بن مجبر الشاعر المقدم ذكره في ترجمة يعقوب بن يوسف هذا بقصيدة طويلة أجاد فيها وأولها (جل الأسى فأسل دم الأجفان * ما ذي الشؤون لغير هذا الشان) ومردنيش بفتح الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملة وكسر النون وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها شين معجمة وهو بلغة الفرنج اسم العذرة وبنشكله بضم الباء الموحدة والنون وسكون الشين المعجمة وضم الكاف وفتح اللام وبعدها هاء والباقي معروف لا حاجة إلى ضبطه والبني في نسب الشاعر المذكور بكسر الباء الواحدة وتشديد النون والأبدي بضم الهمزة وتشديد الباء الموحدة وبعدها دال مهملة هذه النسبة إلى بلدة بالأندلس من كورة جيان بناها عبد الرحمن بن الحكم وجددها ابنه محمد قلت ولما فرغت من ترجمة يوسف بن عبد المؤمن صاحب هذه الترجمة وجدت مجموعا بخط العماد بن جبريل أخي العلم المصري ناظر بيت المال بالديار المصرية وقد تقدم ذكره في ترجمة أبي إسحاق العراقي الفقيه المذكور في أوائل هذا الكتاب وفيه فوائد من أخبار المغاربة وغيرهم فنقلت منه ما يضاف إلى هذه الترجمة وهو
(١٣٣)