(الدهر أنت ويوم العيد منك وما * في العرف أنا نهني الدهر بالعيد) وله أيضا (إن كنت تسعى للسعادة فاستقم * تنل المراد ولو سموت إلى السما) (ألف الكتابة وهو بعض حروفها * لما استقام على الجميع تقدما) وله أيضا (لا تغبطن وزيرا للملوك وإن * أناله الدهر منهم فوق همته) (واعلم بأن له يوما تمور به الأرض * الوقور كما مارت لهيبته) (هارون وهو أخو موسى الشقيق له * لولا الوزارة لم يأخذ بلحيته) وله كل معنى مليح وله ديوان رسائل وقفت عليه في بلادنا ولم يحضرني شيء منه كي أثبته هاهنا وقال أبو عبد الله محمد بن سعيد الدبيثي في تاريخه أنشدنا أبو طالب يحيى ابن سعيد بن هبة الله يعني ابن زبادة المذكور من حفظه قال أنشدني أبو بكر أحمد بن محمد الأرجاني لما قدم بغداد علينا في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة لنفسه قلت وهو ناصح الدين أبو بكر أحمد الأرجاني المقدم ذكره قوله (ومقسومة العينين من دهش النوى * وقد راعها بالعيس رجع حداء) (تجيب بإحدى مقلتيها تحيتي * وأخرى تراعي أعين الرقباء) (رأت حولها الواشين طافوا فغيضت * لهم دمعها واستعصمت بحياء) (فلما بكت عيني غداة وداعهم * وقد روعتني فرقة القرناء) (بدت في محياها خيالات أدمعي * فغاروا وظنوا أن بكت لبكائي)
(٢٤٦)