وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٢٣٧
عاج محلاة بمرجان فقال بديها (ألين لداود الحديد كرامة * يقدره في السرد كيف يريد) (ولان لك المرجان وهو حجارة * على أنه صعب المرام شديد) ومدحه أبو عبد الله محمد بن بختيار المعروف بالأبله الشاعر المقدم ذكره بقصائد عديدة منها وهي أحسنها فلهذا ذكرتها (ولع النسيم وبانة الجرعا * وصفاك إلا الحلي والودعا) (يا دمية ضاقت خلاخلها * عنها وضقت بحبها ذرعا) (قد كنت ذا دمع وذا جلد * فبقيت لا جلدا ولا دمعا) (صيرت جسمي للضنى سكنا * وسكنت بعد تبالة الجزعا) (يا من رأى أدماء سانحة * قلبي لها لا المنحنى مرعى) (لاثت بمثل الغصن مئزرها * وجلت بعود أراكة طلعا) (وإذا تراجعك الكلام فلا * تعدد لأيام الصبا رجعي) (ولقد سعت بالكأس تصبحني * سكرى اللواحظ وعثة المسعى) (في مستنير الزهر ما صنعت * أبراده عدن ولا صنعا) (باكرت مفترعا ثراه وما * ركب الحمام لبانة فرعا) (سلت عليه البارقات ظبا * لبس الغدير لخوفها درعا) (يا عاذلي إن شئت تسمعني * عذلا فشق لصخرة سمعا) (طبعا جبلت على الغرام كما * جبل الوزير على الندى طبعا)
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»