وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ١٩٦
وقال ابن الجواليقي قال لنا شيخنا الخطيب أبو زكريا فكتبت أنا إلى العميد الفياض المذكور هذه الأبيات (قل للعميد أخي العلا الفياض * أنا قطرة من بحرك الفياض) (شرفتني ورفعت ذكرى بالذي * ألبستنيه من الثنا الفضفاض) (ألبستني حلل القريض تفضلا * فرفلت منها في علا ورياض) (إني أتيتك بالحصى عن لؤلؤ * أبرزته من خاطر مرتاض) (وبخاطري عن مثل ذاك توقف * ما إن يكاد يجود بالأبعاض) (أيعارض البحر الغطامط جدول * أم درة تنقاس بالرضراض) (يا فارس النظم المرصع جوهرا * والنثر يكشف غمة الأمراض) (يرمي به الغرض البعيد وقد غدا * فكري يقصر عن مدى الأغراض) (لا تلزمني من ثنائك موجبا * حقا فلست لحقه بالقاضي) (فلقد عجزت عن القريض وربما * أعرضت عنه أيما إعراض) (أنعم علي ببسط عذري إنني * أقررت عند نداك بالإنفاض) وكانت ولادته سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وتوفي فجأة يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة ببغداد ودفن في مقبرة باب أبرز رحمه الله تعالى وبسطام بكسر الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح الطاء المهملة وبعد الألف ميم وقد تقدم الكلام على الشيباني والتبريزي فأغنى عن الإعادة
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»