(بكت عند توديعي فما علم الركب * أذاك سقيط الطل أم لؤلؤ رطب) (وتابعها سرب وإني لمخطىء * نجوم الدياجي لا يقال لها سرب) وهي قصيدة طويلة ولولا خوف الإطالة والخروج عما نحن بصدده لذكرتها كلها ولكن يكفي منها هذا الأنموذج وكان الخطيب أيضا يروي عن ابن نحرير المذكور من شعره قوله (يا نساء الحي من مضر * إن سلمى ضرة القمر) (إن سلمى لا فجعت بها * أسلمت طرفي إلى السهر) (فهي إن صدت وإن وصلت * مهجتي منها على خطر) (وبياض الشعر أسكنها * من سواد القلب والبصر) وللخطيب المذكور شعر فمن ذلك قوله (فمن يسأم من الأسفار يوما * فإني قد سئمت من المقام) (أقمنا بالعراق على رجال * لئام ينتمون إلى لئام) وقال الخطيب المذكور كتب إلي العميد الفياض (قل ليحيى بن علي * والأقاويل فنون) (غير أني لست من يكذب * فيها ويخون) (أنت عين الفضل إن مد * إلى الفضل عيون) (أنت من عز به الفضل * وقد كاد يهون) (فقت من كان وأتعبت * لعمري من يكون) (قد مضى فيك قران * ومضت فيه قرون) (وإذا قيس بك الكل * فصحو ودجون)
(١٩٤)