وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٦٣
(واعطشا إلى فم * يمج خمرا من برد) (إن قسم الناس فحسبي * بك من كل أحد) 214 ثم قال ومات أخوه إبراهيم بن كيغلغ في مستهل ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثمائة 215 وابنه إسحاق بن إبراهيم هو الذي كان بطرابلس وعاق بها أبا الطيب المتنبي لما قدمها من الرملة يريد أنطاكية ليمدحه فلم يفعل وهجاه بقصيدته التي أولها (لهوى القلوب سريرة لا تعلم * عرضا نظرت وخلت أني أسلم) ثم راح من عنده فبلغه موته بجبلة فقال (قالوا لنا مات إسحاق فقلت لهم * هذا الدواء الذي يشفي من الحمق) وهذه القصيدة والتي قبلها موجودتان في ديوانه فلذلك تركنا ذكرهما وله فيه أيضا غير ذلك من الهجاء تجاوز الله عنا وعنهم أجمعين 690 طغرلبك أبو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق الملقب ركن الدين طغرلبك أول ملوك السلجوقية كان هؤلاء القوم قبل استيلائهم على الممالك يسكنون فيما
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»