وقيل حنظلة بن شرقي (وأرى الموت قد تدلى من الحضر * على رب أهله الساطرون) (صرعته الأيام من بعد ملك * ونعيم وجوهر مكنون) وذكره أيضا عدي بن زيد العبادي في قوله (وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة * تجبى إليه والخابور) وجاء ذكره في الشعر كثيرا وقيل إن الذي حصره سابور ذو الأكتاف وهو الذي ذكره ابن هشام في سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والأول أصح والساطرون بفتح السين المهملة وبعد الألف طاء مهملة مكسورة ثم راء مضمومة ثم واو ساكنة وبعدها نون وهو لفظ سرياني ومعناه الملك واسمه ضيزن بفتح الضاد المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الزاي وبعدها نون بن معاوية وضيزن اسم ضم كان في الجاهلية وبه سمي الرجل وهو قضاعي وكان من ملوك الطوائف وإذا اجتمعوا لحرب غيرهم تقدم عليهم لعظمته عندهم فأقام أردشير على حصاره أربع سنين وهو لا يقدر عليه وكان للساطرون ابنة يقال لها نضيرة بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الراء وبعدها هاء ساكنة وفيها يقول الشاعر (أقفر الحضر من نضيرة فالمرباع * منها فجانب الثرثار) وكانت في غاية الجمال وكانت عادتهم إذا حاضت المرأة أنزلوها إلى الربض
(١٦٥)