وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ١٠٥
الحمد لله الذي جعلني سببا لإيصال الراحة إلى عباده ثم ركب حينئذ ولم يزل مستقلا بالأمر بعد أمور يطول شرحها إلى توفي يوم الثلاثاء لعشر بقين من جمادى الأولى سنة ست وخمسين وثلاثمائة وقيل إنه توفي يوم الأربعاء وقيل توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وقيل سنة سبع وخمسين وهو قول القضاعي في كتاب الخطط والله أعلم وكذا قال الفرغاني في تاريخه أيضا حمه الله تعالى والأول أصح ودفن بالقرافة الصغرى وقبته مشهورة هناك ولم تطل مدته في الاستقلال على ما ظهر من تاريخ موت علي بن الإخشيد إلى هذا التاريخ.
وكانت بلاد الشام في مملكته أيضا مع مصر وكان يدعى له على المنابر بمكة والحجاز جميعه والديار المصرية وبلاد الشام من دمشق وحلب وأنطاكية وطرسوس والمصيصة وغير ذلك وكان تقدير عمره خمسا وستين سنة على ما حكاه الفرغاني في تاريخه والله أعلم وكانت أيامه سديدة جميلة ووقع الخلف فيمن ينصب للأمر بعده إلى أن تقرر الأمر وتراضت الجماعة بولد أبي الحسن علي بن الإخشيد كانت ولاية كافور سنتين وثلاثة أشهر إلا سبعة أيام وخطب لأبي الفوارس أحمد بن علي بن الإخشيد يوم الجمعة لسبع بقين من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وبقية خبرهم مذكورة في ترجمة جده محمد الإخشيد
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»