وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٨٥
541 قتادة السدوسي أبو الخطاب قتادة بن دعامه بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث ابن سدوس السدوسي البصري الأكمه كان تابعيا وعالما كبيرا قال أبو عبيدة ما كنا نفقد غي كل يوم راكبا من ناحية بني أمية ينيخ على باب قتادة فيسأله عن خبر أو نسب أو شعر وكان قتادهة أجمع الناس وقال معمر سألت أبا عمرو بن العلاء عن قوله تعالى * (وما كنا له مقرنين) * (الإسراء: 17) فلم يجبني فقلت إني سمعت قتادة يقول مطيقين فسكت فقلت له ما تقول يا أبا عمروفقال حسبك قتادة فلولا كلامه في القدر وقد قال صلى الله عليه وسلم إذا ذكر القدر فأمسكوا لما عدلت به أحدا منأهل دهره وقال أبو عمرو كان قتادة من أنسب الناس كان قد أدرك دغفلا وكان يدور البصرة أعلاها وأسفلها بغير قائد فدخل مسجد البصرة فإذا بعمرو بن عبيد ونفر معه قد اعتزلوا من حلقة الحسن البصري وحلقوا وارتفعت أصواتهم فأمهم وهو يظن أنها حلقة الحسن فلما صار معهم عرف أنها ليست هي فقال إنما هؤلاء المعتزلة ثم قام عنهم فمذ يومئذ سموا المعتزلة كانت ولادته سنة ستين للهجرة وتوفي سنة سبع عشرة ومائة بواسط
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»