الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ببغداد ودفن في باب أبرز رحمه الله تعالى وإنما قيل له قاضي الخافقين لكثرة البلاد التي ولي فيها 153 وأما المظفر فإن السمعاني ذكره أيضا في الذيل فقال ولد بإربل ونشأ بالموصل وورد بغداد وتفقه بها على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ورجع إلى الموصل ثم ولي قضاء سنجار على كبر سنه وسكنها وكان قد أضر ثم قال سألته عن مولده فقال ولدت في جمادى الآخرة أو رجب سنة سبع وخمسين وأربعمائة بإربل ولم يذكر وفاته والشهرزوري بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وضم الراء والزاي وسكون الواو وبعدها راء هذه النسبة إلى شهرزور وهي بلدة كبيرة معدودة من أعمال إربل بناها زور بن الضحاك وهي لفظة عجمية معناها بالعربي بلدة زور ومات بها الإسكندر ذو القرنين عند عوده من بلاد المشرق وحكى لي بعض أهلها وقد سألته عن قبره فقال هناك قبر يعرف بقبر إسكندر ولا يعرف أهلها من هو وهي مدينة قديمة وحكى الخطيب في تاريخ بغداد أن الإسكندر جعل المدائن دار إقامته أعني مدائن كسرى ولم يزل بها إلى أن توفي هناك وحمل تابوته إلى الإسكندرية لأن أمه كانت مقيمة هناك ودفن عندها والله أعلم
(٧٠)