والمؤنث وكتاب النسب وكتاب الأحداث وأدب القاضي وعدد آي القرآن والإيمان والنذور والحيض وكتاب الأموال وغير ذلك رحمه الله تعالى 535 الحريري صاحب المقامات أبو محمد القاسم بن علي بن بن محمد عثمان الحريري البصري الحرامي صاحب المقامات كان أحد أئمة عصره ورزق الحظوة التامة في عمل المقامات واشتملت على شيء كثير من كلام العرب من لغاتها وأمثالها ورموز أسرار كلامها ومن عرفها حق معرفتا استدل بها على فضل هذا الرجل وكثرة اطلاعه وغزارة مادته وكان سبب وضعه لها ما حكاه ولده أبو القاسم عبد الله قال كان أبي جالسا في مسجده ببني حرام فدخل شيخ ذو طمرين عليه أهبة السفر رث الحال فصيح الكلام حسن العبارة فسألته الجماعة من أين الشيخ فقال من سروج فاستخبروه عن كنيته فقال أبو زيد فعمل أبي المقامة المعروفة بالحرامية وهي الثامنة والأربعون وعزاها إلى أبي زيد المذكور واشتهرت فبلغخبرها الوزير شرف الدين أبا نصر أنو شروان ابن خالد بن محمد القاشاني وزير الإمام المسترشد بالله فلما وقف غليها أعجبته وأشار على والدي أن يضم إليها غيرها فأتمها خمسين مقامة وإلى الوزير المذكور أشار الحريري في خطبة المقامات بقوله فأشار من إشارته حكم وطاعته غنم إلى إلى أن أنشيء مقامات لأتلو فيها تلو البديع وإن لم يدرك الظالع شأو الضليع هكذا وجدته في عدة تواريخ ثم رأيت في بعض شهور سنة ست وخمسين وستمائة بالقاهرة المحروسة نسخة مقامات وجميعها بخط مصنفها الحريري وقد كتب بخطه أيضا على ظهرها إنه صنفها للوزير جلال الدين عميد الدولة أبي علي الحسن بن أبي العز علي بن صدقة وزير المسترشد أيضا ولا شك أن هذا أصح من الرواية الأولى لكونه بخط المصنف وتوفي الوزير المذكور في رجب سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة غهذا كان مستندة في نسبتها إلى أبي زيد السروجي وذكر القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي وزير حلب الذي سماه إنباه الرواة على أنباه الرواة على أنباه النحاة أن أبا زيد المذكور اسمه المطهر بن سلار وكان بصريا نحويا لغويا صحب الحريري المذكور واشتغل عليه بالبصرة وتخرج به وروى عنه القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن المندائي الواسطي ملحة الأعراب للحريري وذكر أنه سمعها منه عن الحريري وقال قدم علينا واسط في سنة ثمان
(٦٣)