يجهلوها تمحيض الذنوب والتعرض لثواب الصبر والإيقاظ من الغفلة والإذكار بالنعمة في حال الصحة واستدعاء التوبة والحض على الصدقة وقد مدحه جماعة من أعيان الشعراء وفيه يقول إبراهيم بن العباس الصولي قد سبق ذكره (لفضل بن سهل يد * تقاصر عنها المثل) (فنائلها للغنى * وسطوتها للأجل) (وباطنها للندى * وظاهرها للقبل) ومن هاهنا أخذ ابن الرومي قوله في الوزير القاسم بن عبيد الله في جملة أبيات (أصبحت بين خصاصة وتجمل * والحر بينهما يموت هزيلا) (فامدد إلي يدا تعود بطنها * بذل النوال وظهرها التقبيلا) وفيه يقول أبو محمد عبد الله بن محمد وقيل ابن أيوب التميمي (لعمرك ما الأشراف في كل بلدة * وإن عظموا للفضل إلا صنائع) (ترى عظماء الناس للفضل خشعا * وإذا ما بدا والفضل لله خاشع) (تواضع لما زاده الله رفعة * وكل جليل عنده متواضع) وقال فيه مسلم بن الوليد الأنصاري المعروف بصريع الغواني من جملة قصيدة (أقمت خلافة وأزلت أخرى * جليل ما أقمت وما أزلتا) وحكى الجهشياري أن الفضل بن سهل أصيب بابن له يقال له العباس فجزع
(٤٣)