(وان لم أكن من ساكنيه فإنه * يحل به شخص علي كريم) وأورد له العماد الأصبهاني في كتاب الخريدة عدة مقاطيع فمن ذلك قوله (على قدر فضل المرء تأتي خطوبه * ويعرف عند الصبر في ما يصيبه) (ومن قل فيما يتقيه اصطباره * فقد قل فيما يرتجيه نصيبه) وكانت نشأته بمكة وتنقل في البلاد ومولده بصقلية وسكن آخر الوقت بمدينة حماة وتوفي بها سنة خمس وستين وخمسمائة رحمه الله تعالى ولم يزل يكابد الفقر إلى أن مات حتى قيل إنه زوج ابنته في حماة بغير كفء من الحاجة والضرورة وإن الزوج رحل بها عن حماة وباعها في بعض البلاد وظفر بفتح الظاء المعجمة والفاء وبعدها راء وهو المصدر من قولهم ظفر بالشيء يظفر ظفرا إذا فاز به وقد تقدم الكلام على صقلية فلا حاجة إلى إعادته
(٣٩٧)