كتاب الأمير أبي نصر ابن ماكولا المقدم ذكره وما أقصر فيه وجاء في مجلدين وله كتاب آخر لطيف في الأنساب مثل الذيل على كتابي محمد بن طاهر المقدسي وأبي موسى الأصبهاني الحافظين المقدم ذكرهما وكتاب التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد وكنت أسمع به في وقته ولم اجتمع به وذكره أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ إربل وعده في جملة من وصل إليها وسمع الحديث بها وأثنى عليه وقال أنشدني لأبي علي محمد بن الحسين بن أبي الشبل البغدادي وهو أحد شعراء العراق المجيدين المتأخرين وقد ذكره ابن الحظيري في كتاب زينة الدهر (لا تظهرن لعاذل أو عاذر * حاليك في الضراء والسراء) (فلرحمة المتوجعين مرارة * في القلب مثل شماتة الأعداء) وتوفي ابن نقطة المذكور في الثاني والعشرين من صفر سنة تسع وعشرين وستمائة ببغداد وهو في سن الكهولة وكنت يومئذ مقيما بمدينة حلب للاشتغال فوصلنا خبر موته رحمه الله تعالى 191 وتوفي أبوه عبد الغني في رابع جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ببغداد ودفن في موضع مجاور لمسجده وكان مشهورا بالتقلل والإيثار ونقطة بضم النون وسكون القاف وفتح الطاء المهملة وبعدها هاء ساكنة 192 وتوفي أبو علي ابن أبي الشبل المذكور سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة رحمه الله تعالى ذكره العماد الأصبهاني في كتاب الخريدة
(٣٩٣)