الأمر كذلك كما سيأتي في خبر ابن مقلة إن شاء الله تعالى ثم أوقفوه على الحروف التي قيل إنه يقرأ بها فأنكر ما كان شنيعا وقال فيما سواه إنه قرأ به قوم فاستتابوه فتاب وقال إنه قد رجع عما كان يقرؤه وإنه لا يقرأ إلا بمصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه بالقراءة المتعارفة التي يقرأ بها تالناس فكتب عليه الوزير محضرا بما قاله وأمره أن يكتب خطه في آخره فكتب ما يدل على توبته ونسخة المحضر سئل محمد بن أحمد المعروف بابن شنبوذ عما حكي عنه أنه يقرؤه وهو * (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) * فاعترف به وعن * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * فاعترف به وعن * (تبت يدا أبي لهب وتب) * فاعترف به وعن * (كالعهن المنفوش) * فاعترف به وعن * (فاليوم ننجيك ببدنك) * فاعترف به وعن * (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) * فاعترف به وعن فلما خر تبينت الإنس ان الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين فاعترف به وعن * (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى) * فاعترف به وعن * (فقد كذبتم فسوف يكون لزاما) * فاعترف به وعن * (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) * فاعترف به وعن * (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) * فاعترف به وكتب الشهود الحاضرون شهاداتهم في المحضر حسبما سمعوه من لفظه وكتب ابن شنبوذ بخطه ما صورته يقول محمد بن أحمد بن أيوب المعروف بابن شنبوذ ما في هذه الرقعة صحيح وهو قولي واعتقادي وأشهد الله عز وجل وسائر من حضر على نفسي بذلك وكتب بخطه فمتى خالفت ذلك أو بان مني غيره فأمير المؤمنين في حل من دمي وسعة وذلك يوم الأحد
(٣٠٠)