لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة في مجلس الوزير أبي علي محمد بن علي بن مقلة أدام الله توفيقه وكلم أبو أيوب السمسار الوزير أبا علي في أمره وسأله في إطلاقه وعرفه أنه إن صار إلى منزله قتلته العامة وسأله أن ينفذه في الليل سرا إلى المدائن ليقيم بها أياما ثم يدخل إلى منزله ببغداد مستخفيا ولا يظهر بها أياما فأجابه الوزير إلى ذلك وأنفذه إلى المدائن وتوفي يوم الاثنين لثلاث خلون من صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد وقيل غنه توفي في محبسه بدار السلطان رحمه الله تعالى 183 وتوفي أبو بكر ابن مجاهد المذكور يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ودفن في تربة له بسوق العطش وكان مولده سنة خمس وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى وشنبوذ بفتح الشين المعجمة والنون وضم الباء الموحدة وسكون الواو وبعدها ذال معجمة 629 ابن السماك أبو العباس محمد بن صبيح المذكر مولى بني عجل المعروف بابن السماك القاص الكوفي الزاهد المشهور كان زاهدا عابدا حسن الكلام صاحب مواعظ جمع كلامه وحفظ ولقي جماعة من الصدر الأول واخذ عنهم مثل هشام بن
(٣٠١)