ومائة وتوفي سنة خمس وثلاثين ومائتين بسر من رأى وقال الخطيب البغدادي توفي سنة ست وعشرين وقال المسعودي في كتاب مروج الذهب إنه توفي سنة سبع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى وكان قد كف بصره وخرف في آخر عمره إلا أنه كان لا يذهب عليه شيء من الأصول لكنه ضعف عن مناهضة المناظرين وحجاج المخالفين وضعف خاطره 607 أبو علي الجبائي أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن ابان مولى عثمان ابن عفان رضي الله عنه المعروف بالجبائي أحد الأئمة المعتزلة كان إماما في علم الكلام واخذ هذا العلم عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله الشحام البصري رئيس المعتزلة بالبصرة في عصره وله في مذهب الاعتزال مقالات مشهورة وعنه اخذ الشيخ أبو الحسن الأشعري شيخ السنة علم الكلام وله معه مناظرة روتها العلماء فيقال إن أبا الحسن المذكور سأل أستاذه ابا علي الجبائي عن ثلاثة إخوة أحدهم كان مؤمنا برا تقيا والثاني كان كافرا فاسقا شقيا والثالث كان صغيرا فماتوا فكيف حالهم فقال الجبائي اما الزاهد ففي الدرجات واما الكافر ففي الدركات واما الصغير فمن أهل السلامة فقال الأشعري
(٢٦٧)