بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة ببغداد رحمه الله تعالى وصلى عليه ابنه الحسن ودفنه في داره بدرب المجوس ثم نقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب ورثاه بعض شعراء عصره بقوله (انظر إلى جبل تمشي الرجال به * وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف) (وانظر إلى سالم الإسلام مغتمدا * وانظر إلى درة الإسلام في الصدف) والباقلاني بفتح الباء الموحدة وبعد الألف قاف مكسورة ثم لام الف وبعدها نون هذه النسبة إلى الباقلي وبيعه وفيه لغتان من شدد اللام قصر الألف ومن خففها مد الألف فقال باقلاء وهذه النسبة شاذة لأجل زيادة النون فيها وهو نظير قولهم في النسبة إلى صنعاء صنعاني وإلى بهراء بهراني وقد انكر الحريري في كتاب دذرة الغواص هذه النسبة وقال من قصر الباقلي قال في النسبة إليه باقلي ومن مد قال في النسب إليه باقلاوي وباقلائي ولا يقاس على صنعاء وبهراء لأن ذلك شاذ لا يعاج إليه والسمعاني ما انكر النسبة الأولى والله أعلم بالصواب
(٢٧٠)