العسكر وردوه فلما وصلوا إلى الموصل وصلهم سيف الدين غازي المذكور وكان مقيما بشهرزور لأنها كانت إقطاعه من جهة السلطان مسعود السلجوقي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى فلما استقر بالموصل قبض على ألب أرسلان المذكور وسيره إلى بعض القلاع وملك الموصل وما كان لأبيه من ديار ربيعة وترتبت أحواله وأخذ أخوه نور الدين محمود وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى حلب وما والاها من بلاد الشام ولم تكن دمشق يؤمئذ لهم وكان غازي المذكور منطويا على خير وصلاح يحب العلم وأهله وبنى بالموصل المدرسة المعروفة بالعتيقة ولم تطل مدته في المملكة حتى توفي في أواخر جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة وقد قارب في العمر أربعين سنة ودفن في مدرسته المذكورة رحمه الله تعالى وتولى بعده أخوه قطب الدين مودود وسيأتي ذكره في حرف الميم إن شاء الله تعالى 521 الغازي ابن مودود سيف الدين غازي بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر صاحب الموصل وهو ابن أخي المذكور قبله تقلد المملكة بعد وفاة أبيه مودود وهو والد سنجر شاه صاحب جزيرة ابني عمر ولما توفي والده في التاريخ الآتي ذكره في ترجمته بلغ الخبر نور الدين وهو بتل باشر فسار من
(٤)