549 ب الليث بن سعد أبو الحارث الليث سريا سخيا ولد بقلقشندة سنة أربع وتسعين وسمع علماء المصريين والحجازيين وروى عن عطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة وابن شهاب الزهري ونافع مولى ابن عمر وغيرهم وحدث عنه هشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك وعبد الوهاب بن وهب وعبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن بكير وغيرهم وقدم بغداد وحدث بها قال الليث كتبت من علم ابن شهاب الزهري علما كثيرا وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة فخفت أن لا يكون ذلك لله تعالى فتركته قال الخطيب صاحب تاريخ بغداد خرج الليث إلى العراق سنة إحدى وستين ومائة وخرج في شوال وشهد الأضحى ببغداد وقال الشافعي أفقه من الليث قال أبو الحسن الخادم كنت غلاما لزبيدة وأتي يوما بالليث بن سعد فكنت واقفا على رأس زبيدة خلف الستارة فسأله هارون الرشيد فقال حلفت ان لي جنتين فاستحلفه الليث ثلاثا أنك تخاف الله فحلف له فقال له الليث قال الله تعالى * (ولمن خاف مقام ربه جنتان) * (الرحمن 46) قال فأقطعه قطائع كثيرة بمصر قال الليث بن سعد قال لي أبو جعفر تلي لي مصر قلت لا يا أمير المؤمنين أضغف عن ذلك إني رجل من الموالي فقال ما بك ضعف
(١٢٩)