وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٦٠
(عليها سطور الضرب يعجمها القنا * صحائف يغشاها من النقع تثريب) ومن شعره السائر (يضحي يجانبني مجانبة العدا * ويبيت وهو إلى الصباح نديم) (ويمر بي يخشى الرقيب فلفظه * شتم وغنج لحاظه تسليم) وله في غلام لسبته نحلة في شفته (بأبي من لسبته نحلة * آلمت أكرم شيء وأجل) (أثرت لسبتها في شفة * ما براها الله إلا للقبل) (حسبت أن بفيه بيتها * إذ رأت ريقته مثل العسل) ولولا خوف الإطالة لذكرت له أشياء بديعة وتوفي بمدينة حمص في شعبان سنة إحدى وقيل اثنتين وثمانين وخمسمائة والثاني ذكره في السيل والذيل والأول أصح رحمه الله تعالى وقد قارب ستين سنة 81 وتوفي الشريف ابن عبيد الله المذكور بالموصل سنة ثلاث وستين وخمسمائة رحمه الله تعالى وكان رئيسا بالموصل سنة ثلاث وستين وخمسمائة رحمه الله تعالى وكان رئيسا جوادا كثير الإحسان جم الإفضال وله شعر فمنه قوله (قالوا سلا صدقوا عن * السلوان ليس عن الحبيب) (قالوا فلم ترك الزيارة * قلت من خوف الرقيب) (قالوا وكيف تعيش مع * هذا فقلت من العجيب)
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»