وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٦١
وذكره عماد الدين في كتاب الخريدة وبالغ في الثناء عليه ثم قال وسمعت ببغداد أبياتا يغنى بها فنسبها بعض الشاميين إلى الشريف ضياء الدين المذكور منها (يا بانة الوادي التي سفكت دمي * بلحاظها بل يا فتاة الأجرع) (لي أن أبث إليك ما ألقاه من * ألم الهوى وعليك أن لا تسمعي) (كيف السبيل إلى تناول حاجة * قصرت يدي عنها كزند الأقطع) 337 ابن شاس أبو محمد عبد الله بن نجم بن شاس بن نزار بن عشاير بن عبد الله بن محمد بن شاس الجذامي السعدي الفقيه المالكي المنعوت بالجلال كان فقيها فاضلا في مذهبه عارفا بقواعده رأيت بمصر جمعا كبيرا من أصحابه يذكرون فضائله وصنف في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه كتابا نفيسا أبدع فيه وسماه الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة وضعه على ترتيب الوجيز تصنيف حجة الإسلام أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى وفيه دلالة على غزارة فضله والطائفة المالكية بمصر عاكفة عليه لحسنه وكثرة فوائده وكان مدرسا بمصر بالمدرسة المجاورة للجامع وتوجه إلى ثغر دمياط لما أخذه العدو المخذول بنية الجهاد فتوفي هناك في جمادى الآخرة أو في رجب سنة ست عشرة وستمائة رحمه الله تعالى
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»