وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٤٢١
(وافى كتابك يا ابن يوسف معلنا * بالود يخبر أن أصلك طاهر) (غصبوا عليا حقه إذ لم يكن * بعد النبي له بيثرب ناصر) (فأبشر فإن غدا عليه حسابهم * واصبر فناصرك الإمام الناصر) وكانت ولادته يوم عيد الفطر وقت العصر سنة ست وقيل خمس وستين وخمسمائة بالقاهرة ووالده يومئذ وزير المصريين وتوفي في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة فجأة بسميساط رحمه الله تعالى ونقل إلى حلب ودفن في تربته بظاهر حلب بالقرب من مشهد الهروي وسميساط بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح السين الثانية وبعد الألف طاء مهملة وهي قلعة في بر الشام على الفرات في ناحية بلاد الروم بين قلعة الروم وملطية 487 ابن الفرات أبو الحسن علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات وزير المقتدر بالله بن المعتضد بالله وزر له ثلاث دفعات فالأولى منهن لثمان خلون من شهر ربيع الأول وقيل لسبع بقين منه سنة ست وتسعين ومائتين ولم يزل وزيره إلى أن قبض عليه لأربع خلون من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين ونكبه وهب داره وأمواله واستغل من أملاكه إلى أن عاد إلى الوزارة في المرة الثانية سبعة آلاف ألف دينار وذكروا عنه أنه كتب إلى الأعراب ان يكبسوا بغداد
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»