485 العادل ابن السلار أبو الحسن علي بن السلار المنعوت بالملك العادل سيف الدين ورأيت في مكان آخر أنه أبو منصور علي بن إسحاق عرف بابن السلار وزير الظافر العبيدي صاحب مصر رأيت في بعض تواريخ المصريين أنه كان كرديا زرزاريا وكان تربية القصر بالقاهرة وتقلبت به الأحوال في الولايات وبالصعيد وغيره إلى أن تولى الوزارة للظافر المذكور في رجب سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ثم وجدت في مكان آخر أن الظافر المذكور استوزر نجم الدين أبا الفتح سليم بن محمد بن مصال في أول ولايته وكان ابن مصال من أكابر أمراء الدولة ثم تغلب عليه العادل بن السلار وعدى ابن مصال إلى الجيزة ليلة الثلاثاء رابع عشر شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة عندما سمع بوصول ابن السلار من ولاية الإسكندرية طالبا للوزارة ودخل ابن السلار القاهرة في الخامس عشر من الشهر المذكور وتولى تدبير الأمور ونعت بالعادل أمير الجيوش وحشد ابن مصال جماعة من المغاربة وغيرهم وجرد العادل العساكر للقائه فكسره بدلاص من الوجه القبلي وأخذ رأسه ودخل به إلى القاهرة على رمح يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي القعدة من السنة المذكورة واستمر العادل إلى أن قتل وهذا القول أصح من الأول والله أعلم 132 وكان ابن مصال من أهل لك بضم اللام وتشديد الكاف وهي
(٤١٦)