المذكور مع هذا الكتاب إلى فضيلة أخرى وفيه دلالة على كثرة اطلاعه وضبطه وإتقانه ومن الشعر المنسوب إليه (قوض خيامك عن أرض تهان بها * وجانب الذل إن الذل يجتنب) (وارحل إذا كان في الأوطان منقصة * فالمندل الرطب في أوطانه حطب) وكانت ولادته في عكبرا في خامس شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وقتله غلمانه بجرجان في سنة نيف وسبعين وأربعمائة وذكر أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب المنتظم أنه قتل في سنة خمس وسبعين وأربعمائة وقيل في سنة سبع وثمانين وقال غيره في سنة تسع وسبعين بخوزستان وقيل بالأهواز وقال الحميدي خرج إلى خراسان ومعه غلمان له أتراك فقتلوه بجرجان وأخذوا ماله وهربوا وطاح دمه هدرا رحمه الله تعالى ومدحه الشاعر المعروف بصردر الآتي ذكره إن شاء الله تعالى ومدحه في ديوانه موجود ومأكولا بفتح الميم وبعد الألف كاف مضمومة وبعدها واو ساكنة ثم لام ألف ولا أعرف معناه ولا أدري سبب تسميته بالأمير هل كان أميرا بنفسه أم لأنه من أولاد أبي دلف العجلي وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى وعكبرا قد تقدم القول عليها في ترجمة الشيخ أبي البقاء
(٣٠٦)