ذلك قول بشار بن برد من جملة أبيات (يا أطيب الناس ريقا غير مختبر * إلا شهادة أطراف المساويك) وقول الأبيوردي من جملة أبيات (وأخبرني أترابها أن ريقها * على ما حكى عود الأراك لذيذ) ونقتصر على هذا القدر وكان الحافظ المذكور ينوب في الحكم بثغر الإسكندرية المحروس ودرس به بالمدرسة المعروفة به هناك ثم انتقل إلى مدينة القاهرة المحروسة ودرس بها بالمدرسة الصاحبية وهي مدرسة الوزير صفي الدين أبي محمد عبد الله بن علي المعروف بابن شكر واستمر بها إلى حين وفاته وكانت ولادته ليلة السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة بالثغر المحروس وتوفي يوم الجمعة مستهل شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة بالقاهرة رحمه الله تعالى 112 وتوفي والده القاضي الأنجب أبو المكارم المفضل في رجب سنة أربع وثمانين وخمسمائة وكان مولده في سنة ثلاث وخمسمائة رحمهما الله تعالى والمقدسي بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال المهملة وفي آخرها سين مهملة هذه النسبة إلى بيت المقدس واللخمي تقدم الكلام عليه
(٢٩٢)