وخمسمائة تقديرا لأنه كان لا يتحققه وتولى بحلب تدريس المدرسة الأسدية المنسوبة إلى أسد الدين شيركوه بن شاذي المقدم ذكره وكان قد دخل بغداد واشتغل بها واشتغل أيضا على شرف الدين بن أبي عصرون المقدم ذكره والنصري بفتح النون وسكون الصاد المهملة وبعدها راء هذه النسبة إلى جده أبي نصر المذكور وشرخان بفتح الشين المثلثة والراء والخاء المعجمة وبعد الألف نون قرية من أعمال إربل قريبة من شهرزور 109 وتوفي الزكي ابن رواحة المذكور يوم الثلاثاء سابع رجب سنة اثنتين وعشرين وستمائة بدمشق ودفن في مقابر الصوفية وذكر الشهاب عبد الرحمن المعروف بأبي شامة في تاريخه المرتب على السنين أنه مات سنة ثلاث وعشرين 110 وتوفيت ست الشام بنت أيوب المذكورة في سنة ست عشرة وستمائة يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة رحمها الله تعالى وروي عن تقي الدين المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى أنه قال أخبرني الشيخ الصالح علي بن الرواس قدس الله روحه قال ألهمت في النوم هذه الكلمات ادفع المسألة ما وجدت التجمل يمكنك فإن لكل يوم رزقا جديدا والإلحاح في الطلب يذهب البهاء وما أحسن الصنيع إلى الملهوف وربما كانت الغير نوعا من أدب الله تعالى والحظوظ مراتب فلا تعجل على ثمرة قبل ان تدرك فإنك ستنالها في أوانها ولا تعجل في حوائجك فتضيق بها ذرعا ويغشاك القنوط والله أعلم
(٢٤٥)