وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ١٣٨
(ما زلت تلهج بالتاريخ تكتبه * حتى رأيناك في التاريخ مكتوبا) (أرخت موتك في ذكري وفي صحفي * لمن يؤرخني إذ كنت محسوبا) (نشرت عن مصر من سكانها علما * مبجلا بجمال القوم منصوبا) (كشفت عن فخرهم للناس ما سجعت * ورق الحمام على الأغصان تطريبا) (أعربت عن عرب نقبت عن نجب * سارت مناقبهم في الناس تنقيبا) (أنشرت ميتهم حيا بنسبته * حتى كأن لم يمت إذ كان منسوبا) (إن المكارم للإحسان موجبة * وفيك قد ركبت يا عبد تركيبا) (حجبت عنا وما الدنيا بمظهرة * شخصا وإن جل إلا عاد محجوبا) (كذلك الموت لا يبقي على أحد * مدى الليالي من الأحباب محبوبا) وسيأتي ذكر ولده أبي الحسن علي بن المنجم صاحب الزيج إن شاء الله تعالى والصدفي بفتح الصاد والدال المهملتين وبعدهما فاء هذه النسبة إلى الصدف بن سهل وهي قبيلة كبيرة من حمير نزلت مصر والصدف بكسر الدال وإنما تفتح في النسب كما قالوا في النسب إلى نمرة نمري وهي قاعدة مطردة وفيه لغة أخرى أنه الصدف بفتح الدال.
94 وتوفي أبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل صاحب الأبيات المذكورة في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة رحمه الله تعالى
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»