وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٢ - الصفحة ١١١
(كم دخلت لقمة حشا شره * فأخرجت روحه من الجسد) (ما كان أغناك عن تسورك البرج * ولو كان جنة الخلد) (قد كنت في نعمة وفي دعة * من العزيز المهين الصمد) (تأكل من فأر بيتنا رغدا * وأين بالشاكرين للرغد) (وكنت بددت شملهم زمنا * فاجتمعوا بعد ذلك البدر) (فلم يبقوا لنا على سبد * في جوف أبياتنا ولا لبد) (وفرغوا قعرها وما تركوا * ما علقته يد على وتد) (وفتتوا الخبز في السلال فكم * تفتت للعيال من كبد) (ومزقوا من ثيابنا جددا * فكلنا في المصائب الجدد) ونقتصر من هذه القصيدة على هذا القدر فهو زبدتها وكانت وفاته سنة ثماني عشرة وقيل تسع عشرة وثلاثمائة وعمره مائة سنة رحمه الله تعالى والنهرواني بفتح النون وسكون الهاء وفتح الراء والواو وبعد الألف نون هذه النسبة إلى النهروان وهي بليدة قديمة بالقرب من بغداد وقال السمعاني هي بضم الراء وليس بصحيح 173 أبو الجوائز الواسطي أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمد بن باري الكاتب الواسطي كان من الفضلاء سكن بغداد دهرا طويلا وذكره الخطيب في تاريخه فقال وعلقت
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»