(وما جهلت طيب طعم العلا * ولكنها تؤثر العافية) فأنشدني لنفسه على البديهة (بقدر الصعود يكون الهبوط * فإياك والرتب العالية) (وكن في مكان إذا ما سقطت * تقوم ورجلاك في عافيه) وله أيضا أعني ابن وكيع (أبصره عاذلي عليه * ولم يكن قبل ذا رآه) (فقال لي لو هويت هذا * ما لامك الناس في هواه) (قل لي إلى من عدلت عنه * فليس أهل الهوى سواه) (فظل من حيث ليس يدري * يأمر بالحب من نهاه) وكنت أنشدت هذه الأبيات لصاحبنا الفقيه شهاب الدين محمد ولد الشيخ تقي الدين عبد المنعم المعروف بالخيمي فأنشدني لنفسه في المعنى (لو رأى وجه حبيبي عاذلي * لتفاصلنا على وجه جميل) وهذا البيت من جملة أبيات ولقد أجاد فيه وأحسن في التورية وله كل معنى حسن وكانت وفاة ابن وكيع المذكور يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بمدينة تنيس ودفن في المقبرة الكبرى في القبة التي بنيت له بها رحمه الله تعالى ووكيع بفتح الواو وكسر الكاف وسكون الياء المثناة من تحتها
(١٠٦)