وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٦٧
(محل يريك النيل والروض والمها * ويدني من النجم البعيد مزارا) (وتهدي إلى أبصارنا وقلوبنا * بغير عناء قوة وقدارا) ويقتصر من شعره على هذا القدر وكان جده يقال له قطرس وتوفي في الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة بمدينة قوص وقد ناهز سبعين سنة من عمره رحمه الله تعالى واللخمي بفتح اللام وسكون الخاء المعجمة وبعدها ميم هذه النسبة إلى لخم بن عدي واسمه مالك وهو أخو جذام واسم جذام عمرو بن عدي وكانا قد تشاجرا فلخم عمرو مالكا أي لطمه فضرب مالك عمرا بمدية فجذم يده أي قطعها فسمي مالك لخما وسمي عمرو جذاما لهذا السبب والقطرسي بضم القاف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وبعدها سين مهملة هذه النسبة كشفت عنها كثيرا ولم أقف لها على حقيقة غير أنه كان من أهل مصر ثم أخبرني بهاء الدين زهير بن محمد الكاتب الشاعر الآتي ذكره إن شاء الله تعالى أن هذه النسبة إلى جده قطرس وكان صاحبه وروى عنه شيئا من شعره (7) وجلدك أبو المظفر عتيق تقي الدين عمر صاحب حماة الآتي ذكره إن شاء الله تعالى وكان دينا فاضلا ومات في الثامن والعشرين من شعبان سنة ثمان وعشرين وستمائة بالقاهرة وقد ناهز ثمانين سنة وله شعر وروى عن الحافظ السلفي وغيره ومن جملة ما روى بهاء الدين زهير من شعره في غلام يتعلم علم الهندسة والهيئة (وذي هيئة يزهو بوجه مهندس * أموت به في كل يوم وأبعث) (محيط بأشكال الملاحة وجهه * كأن به إقليدسا يتحدث) (فعارضه خط استواء وخاله * به نقطة والصدغ شكل مثلث) وتنسب هذه الأبيات إلى أبي جعفر العلوي المصري والله أعلم
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»