وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٦٦
(هيهات أن تحفظها راحة * ما حفظت قط سوى جودها) وله (فؤادي إليك شديد الظما * وعيني تشكو لك الحاجبا) (فرتب لي الإذن سهلا لديك * فإني أرضى به راتبا) وكتب إلى القاضي الأسعد بن عثمان يستدعيه من جملة أبيات (صر إلينا على البراق وإلا * جاءك العتب بعد فوت المراد) وصار إليه وأنشده ارتجالا (قد أجبت النداء يا داعي المجد * ولو كنت موثقا في صفاد) (فودادي يصونني عن عتاب * وبراقي عزيمتي في الوداد) وله في مغن اسمه حسام ونعرف بالأقرع وهي من الشعر المختار (وفتيان تملكت الحميا * أزمة أمرهم ملك الأمير) (أرادوا من حسام أن يغني * ليطربهم وذاك من الغرور) (فقلت لهم متى بالله غنى * حسام قط في زمن السرور) ومن شعره أيضا (لا تسأل اليوم عن حالي وعن خبري * دهت فؤادي دواهي الحسن والقدر) (أصبحت قد ضل قلبي في هوى قمر * فاعجب لمن ضل بين الشمس والقمر) وله أيضا وكتب بهما إلى بعض أصدقائه يعاتبه (إن مسني من جناب كنت أعهد لي * فيه النعيم تكاليف من الشظف) (فالشمس والبدر حسبي أسوة بهما * وربما كسفا في البيت والشرف) ومن شعره يصف دير القصير أولها (قصرنا على دير القصير ركابنا * ليالي قضاها السرور قصارا)
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»