وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٥٨
وله أيضا (أنكرت مقلته سفك دمي * وعلى وجنته فاعترفت) (لا تخالوا خاله في خده * قطرة من دم جفني نطفت) (ذاك من نار فؤادي جذوة * فيه ساخت وانطفت ثم طفت) وله من جملة قصيدة (لا تغالطني فما تخفى * علامات المريب) (أين ذاك البشر يا مولاي * من هذا القطوب) ونقلت من خط الشيخ الحافظ المحدث زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري المصري رحمه الله تعالى قال حكى لي أبو المجد قاضي السويداء قال كان بالشام شاعران ابن منير وابن القيسراني وكان ابن منير كثيرا ما يبكت ابن القيسراني بأنه ما صحب أحدا إلا نكب فاتفق أن أتابك عماد الدين زنكي صاحب الشام غناه مغن على قلعة جعبر وهو يحاصرها قول الشاعر (ويلي من المعرض الغضبان إذ نقل الواشي * إليه حديثا كله زور) (سلمت فازور يزوي قوس حاجبه * كأنني كأس خمر وهو مخمور) فاستحسنها زنكي وقال لمن هذه فقيل لابن منير وهو بحلب فكتب إلى والي حلب يسيره إليه سريعا فسيره فليلة وصل ابن منير قتل أتابك زنكي قلت وسيأتي شرح الحال في ذلك على التفصيل في ترجمة زنكي إن شاء الله تعالى قال فأخذ أسد الدين شيركوه صاحب حمص نور الدين
(١٥٨)
مفاتيح البحث: الشام (2)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»