وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٤٧
(وحق العناق فقبلته * شهي المقبل والمعتنق) (وبت أخالج فكري به * أزور طرا أم خيال طرق) (أفكر في الهجر كيف انقضى * وأعجب للوصل كيف اتفق) (وللحب ما عز مني وهان * وللحسن ما جل منه ودق) ويعجبني من شعره بيتان من جملة قصيدة وهما في غاية الرقة (وبالجزع حي كلما عن ذكرهم * أمات الهوى مني فؤادا وأحياه) (تمنيتهم بالرقمتين ودارهم * بوادي الغضا يا بعد ما أتمناه) ومن شعره أيضا يعتب على أهله وأصحابه (يا من بمجتمع الشطين إن عصفت * بكم رياحي فقد قدمت أعذاري) (لا تنكرن رحيلي عن دياركم * ليس الكريم على ضيم بصبار) وله أيضا (أتظنني لا أستطيع * أحيل عنك الدهر ودي) (من ظن أن لا بد منه * فإن منه ألف بد) وكانت ولادته سنة خمسين وأربعمائة بدمشق وتوفي بها في حادي عشر شهر رمضان سنة سبع عشرة وخمسمائة رحمه الله تعالى وقيل إنه مات في سابع عشر شهر رمضان والأول أصح
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»