وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٥٣
(ما جبت آفاق البلاد مطوفا * إلا وأنتم في الورى متطلبي) (سعيي إليكم في الحقيقة والذي * تجدون عنكم فهو سعي الدهر بي) (أنحوكم ويرد وجهي القهقري * عنكم فسيري مثل سير الكوكب) (فالقصد نحو المشرق الأقصى لكم * والسير رأي العين نحو المغرب) ومن شعره أيضا ما كتبه إلى بعض الرؤساء يعتب عليه لعدم سؤاله عنه وقد انقطع عنه مدة (نفسي فداؤك أيهذا الصاحب * يا من هواه علي فرض واجب) (لم طال تقصيري وما عاتبتني * فأنا الغداة مقصر ومعاتب) (ومن الدليل علي ملالك أنني * قد غبت أياما وما لي طالب) (وإذا رأيت العبد يهرب ثم لم * يطلب فمولى العبد منه هارب) وله أيضا وهو معنى غريب (رثى لي وقد ساويته في نحوله * خيالي لما لم يكن لي راحم) (فدلس بي حتى طرقت مكانه * وأوهمت إلفي أنه بي حالم) (وبتنا ولم يشعر بنا الناس ليلة * أنا ساهر في جفنه وهو نائم) وله من قصيدة وأجاد فيها (تأمل تحت ذاك الصدغ خالا * لتعلم كم خبايا في الزوايا) وله أيضا (شبت أنا والتحى حبيبي * وبان عني وبنت عنه) (وابيض ذاك السواد مني * واسود ذاك البياض منه) وله أيضا (سأل الفضا عنه وأصغى للصدى * كيما يجيب فقال مثل مقاله) (ناداه أين ترى محط رحاله * فأجاب أين ترى محط رحاله)
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»