(يراعي الشمس أني قابلته * فيحجبها ويأذن للنسيم) (تروع حصاه حالية العذارى * فتلمس جانب العقد النظيم) وهذه الأبيات بديعة في بابها وذكره أبو المعالي الحظيري في كتاب زينة الدهر وأورد له شيئا من شعره فمما أورد له قوله (ولي غلام طال في دقة * كخط إقليدس لا عرض له) (وقد تناهى عقله خفة * فصار كالنقطة لا جزء له) ويوجد له بأيدي الناس مقاطيع وأما ديوانه فعزيز الوجود وبلغني أن القاضي الفاضل رحمه الله تعالى أوصى بعض الأدباء السفارة أن يحصل له ديوانه فسأل عنه في البلاد التي انتهى إليها فلم يقع له على خبر فكتب إلى القاضي الفاضل كتابا يخبره بعدم قدرته عليه وفيه أبيات من جملتها عجز بيت وهو (وأقفر من شعر المنازي المنازل *) وكانت وفاته سنة سبع وثلاثين وأربعمائة رحمه الله تعالى والمنازي بفتح الميم والنون وبعد الألف زاي هذه النسبة إلى منازجرد بزيادة جيم مكسورة وبعدها راء ساكنة ثم دال مهملة وهي مدينة عند خرت برت وهي غير منازكرد القلعة من أعمال خلاط وسيأتي ذكرها في ترجمة تقي الدين عمر صاحب حماة
(١٤٤)