وذكر أنه لم يسمع في معناه أملح منه وهو (إن هذا العيار ألبس عطفي * عسليا وديني التوحيد) وله أيضا (وافي خيالك فاستعارت مقلتي * من أعين الرقباء غمض مروع) (ما استكملت شفتاي لثم مسلم * منه ولا كفاي ضم مودع) (وأظنهم فطنوا فكل قائل * لو لم يزره خيالها لم يهجع) (فانصاع يسرق نفسه فكأنما * طلع الصباح بها وإن لم يطلع) وجل شعره مشتمل على معان حسان وكانت وفاته في صفر سنة ثماني عشرة وخمسمائة وعمره سبع وأربعون سنة وقال الحافظ ابن الجوزي في كتابه المنتظم توفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة والله أعلم رحمه الله تعالى وكان ولده أبو الفتح نصر الله المذكور حيا في سنة خمس وسبعين وخمسمائة ولم أقف على تاريخ وفاته 63 ناصح الدين الأرجاني أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الإرجاني الملقب ناصح الدين كان قاضي تستر وعسكر مكرم وله شعر رائق في نهاية الحسن ذكره العماد الكاتب الأصبهاني في كتاب الخريدة فقال كان الأرجاني في عنفوان عمره
(١٥١)