سفرنامه - ناصر خسرو - الصفحة ٦٦
أضلاعه الثمانية ثلاث وثلاثون ذراعا وله أربعة أبواب على الجهات الأربع الأصلية باب شرقي وآخر غربي وثالث شمالي ورابع جنوبي وبين كل بابين ضلع وجميع الحوائط من الحجر المنحوت وارتفاعها عشرون ذراعا ومحيط الصخرة مائة ذراع وهي غير منتظمة الشكل لا هي مدورة ولا مربعة ولكنها حجر غير منتظم كحجارة الجبل وقد بنوا على جوانب الصخرة الأربعة أربعة دعائم مربعة بارتفاع حائط البيت المذكور وبين كل دعامتين على الجوانب الأربعة عمودان اسطوانيان من الرخام بنفس الارتفاع وعلى قمة تلك الدعائم وهذه الأعمدة الاثني عشر بنوا القبة التي تحتها الصخرة والتي يبلغ محيطها مائة وعشرين ذراعا وبين حائط هذا البناء والدعائم والأعمدة أسمي المربعة المبنية ستون دعامة والمنحوتة المستديرة التي من حجر واحد أسطوانة عمودا ثمان دعائم أخرى مبنية من الحجارة المنحوتة وبين كل اثنتين منهما ثلاثة أعمدة من الرخام الملون على أبعاد متساوية بحيث يكون في الصف الأول عمودان بين كل دعامتين ويكون هنا ثلاثة أعمدة بين كل دعامتين وعلى تاج كل دعامة أربعة عقود على كل عقد طاق وعلى كل عمود عقدان فوق كل منها طاق وهكذا يكون على العمود متكأ لطاقين وعلى الدعامة متكأ لأربعة فكانت هذه القبة العظيمة في ذلك الوقت مرتكزة على هذه الدعامات الاثنتي عشرة المحيطة بالصخرة فتراها على بعد فرسخ كأنها قمة جبل لأنها من أساسها إلى قمتها ثلاثون ذراعا وهي تستند إلى أعمدة ودعامات ارتفاعها عشرون ذراعا وقبة الصخرة مشيدة على بيت ارتفاعه اثنتا عشرة ذراعا وإذا فمن ساحة المسجد إلى رأس القبة اثنتان وستون ذراعا وسقوف هذه الدكة وقبابها مكسوة بالنجارة وكذلك الدعائم والعمد
(٦٦)
مفاتيح البحث: السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»