القبلة فهو مسدود حتى نهايته وقد نصب عليه محراب جميل وعلى هذه الدكة أيضا قبة أخرى مقامة على أربعة أعمدة من الرخام وهي مغلقة من ناحية القبلة أيضا حيث بني محراب جميل وتسمى هذه القبة قبة جبريل عليه السلام وليس فيها فرش بل إن أرضها من حجر سووه ويقال ان هناك أعد البراق ليركبه النبي عليه السلام ليلة المعراج وبعد قبة جبريل قبة أخرى يقال لها قبة الرسول عليه الصلاة والسلام وبينهما عشرون ذراعا وهي مقامة على أربع دعائم من الرخام أيضا ويقال ان الرسول عليه الصلاة والسلام صلى ليلة المعراج في قبة الصخرة أولا ثم وضع يده على الصخرة فلما خرج وقفت لجلاله فوضع الرسول عليه الصلاة السلام يده عليها لتعود إلى مكانها وتستقر وهي بعد نصف معلقة وقد ذهب الرسول عليه السلام من هناك إلى القبة التي تنتسب إليه وركب البراق وهذا سبب تعظيمها وتحت الصخرة غار كبير يضاء دائما بالشمع ويقال انه حين قامت الصخرة خلا ما تحتها فلما استقرت بقي هذا الجزء كما كان وصف المراقي المؤدية إلى الدكة التي بساحة الجامع يسار إلى هذه الدكة من ستة مواضع لكل منها اسم فبجانب القبلة طريقان يصعد فيهما على درجات فإذا وقفت في وسط ضلع الدكة وجدت أحدهما على اليمين والثاني على اليسار والذي على اليمين يسمى مقام النبي عليه السلام والذي على اليسار يسمى مقام الغورى وسمي الأول مقام النبي لأن النبي عليه الصلاة والسلام صعد على درجاته إلى الدكة ليلة المعراج ودخل إلى قبة الصخرة ويقع طريق الحجاز على هذا الجانب وعرض درجاته اليوم عشرون ذراعا وهي من الحجر المنحوت المنتظم وكل درجة قطعة أو
(٦٨)