وقتل عبيد الله بن عبد الأسد أخوه يوم اليرموك. قال: وقتل الحارث بن هشام ابن المغيرة يوم أجنادين.
316 - قالوا: ولما انتهى خبر هذه الوقعة إلى هرقل نخب قلبه وسقط في يده وملئ رعبا، فهرب من حمص إلى أنطاكية. وقد ذكر بعضهم أن هربه من حمص إلى أنطاكية كان عند قدوم المسلمين الشام. وكانت وقعة أجنادين يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى، سنة ثلاث عشرة، ويقال لليلتين خلتا من جمادى الآخرة، ويقال لليلتين بقيتا منه.
317 - قالوا: ثم جمعت الروم جمعا بالياقوصة، والياقوصة واد فمه الفوارة، فلقيهم المسلمون هناك، فكشفوهم وهزموهم، وقتلوا كثيرا منهم، ولحق فلهم بمدن الشام. وتوفى أبو بكر رضي الله عنه في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، فأتى المسلمين نعيه وهم بالياقوصة (ص 114).