من حرسه يقال له حريز بالسيف فضربه حتى قتله واحتز رأسه ورمى به في المسجد عتمة فأقبل غلام لمحمد بن يزيد فدخل عليه السجن فقال له أبشر فإن يزيد قد قتل فقال له محمد قد كذبت وظن أنه دس إليه ثم اتبعه آخر من غلمانه ثم آخر حتى توافوا سبعة فلما تيقن محمد بموت يزيد أعتق العبيد قال ويقال بل كان حرس يزيد بن أبي مسلم حين قدم البربر ليس فيهم إلا بتري وكانوا هم حرس الولاة قبله البتر خاصة ليس فيهم من البرانس أحد فخطب يزيد بن أبي مسلم الناس فقال إني إن أصبحت صالحا وشمت حرسي في أيديهم كما تصنع الروم فأشم في يد الرجل اليمنى اسمه وفي اليسرى حرسي فيعرفوا بذلك من غيرهم فأنفوا من ذلك ودب بعضهم إلى بعض في قتله وخرج من ليلته إلى المسجد لصلاة المغرب فقتلوه في مصلاه وكان قتله كما حدثنا يحيى بن بكير عن الليث بن سعد في سنة ثنتين ومائة فلما قتل يزيد بن أبي مسلم اجتمع الناس فنظروا في رجل يقوم بأمرهم إلى أن يأتي رأي يزيد بن عبد الملك فتراضوا بالمغيرة بن أبي بردة القرشي ثم أحد بني عبد الدار فقال له عبد الله ابنه أيها الشيخ إن
(٣٥٨)