فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٣٥٥
زياد بن النابغة فدخل على أثره فوجده تحت الشجرة فقال له عبد العزيز يا بن النابغة نجني ولك ما سألت فقال له لا تذوق الحياة بعدها فأجهز عليه واحتز رأسه وبلغ ذلك حبيبا وأصحابه فرجعوا ثم خرجوا برأس عبد العزيز إلى سليمان بن عبد الملك وأمروا على الأندلس أيوب ابن أخت موسى بن نصير ومروا على القيروان وعليها عبد الله بن موسى بن نصير فلم يعرض لهم وساروا حتى قدموا على سليمان برأس عبد العزيز بن موسى فوضعوه بين يديه وحضر موسى بن نصير فقال له سليمان أتعرف هذا قال نعم أعلمه صواما قواما فعليه لعنة الله إن كان الذي قتله خيرا منه وكان قتل عبد العزيز بن موسى كما حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث بن سعد في سنة سبع وتسعين قال وكان سليمان عاتبا على موسى بن نصير فدفعه إلى حبيب بن أبي عبيدة وأصحابه ليخرجوا به إلى أفريقية فاستغاث بأيوب بن سليمان فأجاره وشفع له إلى أبيه ويقال إن سليمان أخذ موسى بن نصير فغرم له مائة ألف دينار وألزمه ذلك وأخذ ما كان له فاستجار بيزيد بن المهلب فأستوهبه من سليمان فوهبه له وماله ورد ذلك عليه ولم يلزمه شيئا ومكث أهل الأندلس بعد ذلك سنين لا يجمعهم وال وعزم سليمان على الحج فأخرج موسى بن نصير على نصب حجره فخرج حتى إذا كان
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»